ذ. أحمد الدرداري
انعقد مؤخرا بوزان لقاء تشاوري تشاركي جمع بين مكتب المواطن والمجلس الجماعي لوزان وفعاليات المجتمع المدني، واجتمعت الأطراف الثلاثة من أجل حوار ونقاش حول واقع مدينة دار الضمانة عاصمة الإقليم.
وجاء هذا الاجتماع في سياق الكشف عن الواقع البيداغوجي، والجغرافي، والتاريخي، والثقافي، والسياحي والبيئي، والموارد البشرية والطبيعية والبنية التحتية، وما تحتاجه المدينة في مختلف المجالات، وذلك من أجل وضع اللمسات الأخيرة على برنامج التنمية الترابية والمحلية بها، وذلك بالنظر إلى أن إقليم وزان يوجد ضمن 20 إقليما يعانون من تدني مؤشر التنمية من أصل 96 اقليما بالمملكة .
هذا المؤشر دفع مكتب المواطن ورئاسة الجماعةوفعاليات المجتمع المدني لعقد هذا اللقاء التشاوري التشاركي، وقد عرض فيه رئيس مكتب المواطن نبذة عن دور وأهداف المكتب بالجماعة الترابية من ضمن 14 مكتبا على مستوى جماعات جهة طنجة -تطوان- الحسيمة، وبسط ايضا رئيس المجلس الجماعي رزمة من المشاريع والأوراش التي هي في طور الانجاز، ومقترحات أوراش أخرى تهدف إلى الرفع من مؤشرات التنمية المحلية والبشرية بجماعة وزان من بين 150 جماعة حضرية وقروية و4 مقاطعات تابعة للجهة.
ويبقى الهدف من هذا اللقاء التشاوري هو البحث التشاركي عن كيفية تجاوز المعيقات والاكراهات و التحديات التي تواجه التنمية المحلية بوزان، و إرساء الدعامة الأساسية للعدالة المجالية لتحقيق النتائج المرجوة والمتوخاة، وتم بالتالي اقتراح جملة من الأوراش ستهم بالأساس محور البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والرياضة، والسياحة، والماء الصالح للشرب والكهرباء، والتشغيل، والمساحات الخضراء، واستكمال تأهيل المدينة العتيقة، وإحياء مشروع توسعة الشارع الرئيسي( من طريق الرباط الى وكالة اتصالات المغرب) وفق ما جاء في برنامج الزيارة الملكية لدار الضمانة في خريف سنة 2006، أو إحداث نفق يسهل عملية حركة السير و الجولان بالمدينة في نفس الاتجاه. كما تم اقتراح إحداث مرآب تحت أرضي لوقوف السيارات بساحة الاستقلال، وأوراش أخرى قد تخرج مدينة وزان من عنق الزجاجة في مجال التنمية الترابية.
فهل سيتحقق هذا الحلم أمام رزمة من البرامج الموضوعة رهن إشارة الجماعة الترابية، مثل “برنامج عمل الجماعة” و”برنامج التنمية الترابية”، و”برنامح حماية وزان من الفيضانات”، و”برنامج تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز”، و برنامح التنمية الاقليمية والجهوية”، و”برامج الأحزاب المكونة للاغلبية بجماعة وزان”؟
إن ساكنة المدينة تنتظر وضع هذه البرامج على السكة الحقيقية للتنمية المستدامة من جهة، واعتماد روح المواطنة كرافعة أساسية للتنمية من جهة ثانية.