طنجة تيفي – كريم اليوسفي
تشهد نقابة عمال “أمانديس” التابعة للاتحاد المغربي للشغل يوم الجمعة المقبل محطة حاسمة في مسارها النقابي، حيث من المرتقب أن يختار مستخدمو الشركة الكاتب العام الجديد الذي سيخلف السيد رشيد السلمون.
تأتي هذه الانتخابات الاستثنائية في سياق حساس ومليء بالتحديات، بعد إعلان وزارة الداخلية عن بدء تفعيل عقود إدارة جديدة لخدمات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل عبر شركات جهوية متعددة الخدمات.
وفقًا لما صرّح به السيد عبد الواحد بولعيش، أحد أبرز المرشحين للكتابة العامة، فإن النقابة تستعد للانتقال إلى الشركة الجهوية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، المقرر في 1 يونيو 2025.
وأكد بولعيش أن هذه المرحلة تُعدّ “الأصعب في تاريخ النضال النقابي”، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لحماية مكتسبات العمال ومعالجة الملفات العالقة.
“نحن أمام مرحلة تتطلب من جميع الأطراف التماسك والاحترام المتبادل لضمان استمرار الاستقرار داخل المؤسسة، و النقابة ستكون أمام تحدٍ لضمان حقوق العمال وتجنب أي تأثير سلبي للانتقال إلى الشركة الجهوية الجديدة.”
السيد بولعيش، الذي يتمتع بخبرة طويلة داخل “أمانديس”، أكد أنه سيواصل الدفاع عن حقوق العمال بغض النظر عن نتيجة الانتخابات. وقال: “لن أتخلى عن النضال، وسأظل صوتًا للعمال، سواء كنت في منصب الكتابة العامة أو خارجه. المسؤولية النقابية هي التزام أخلاقي قبل أن تكون موقعًا إداريًا.”
وتأتي هذه الانتخابات في وقت تتجه فيه الأنظار إلى كيفية تعامل النقابة مع التحديات المستقبلية، لا سيما في ظل التحولات التنظيمية التي تشهدها خدمات توزيع الماء والكهرباء.
ويتوقع مراقبون أن يكون الكاتب العام الجديد أمام مسؤوليات جسيمة تتطلب قيادة حكيمة وتشاركية لضمان حقوق العمال وتعزيز مكتسباتهم.
الانتخابات المنتظرة يوم الجمعة لن تكون مجرد اختيار شخص، بل هي بمثابة اختبار لروح الوحدة والانسجام بين أعضاء نقابة “أمانديس” في مواجهة التحديات القادمة.