طنجة تيفي
مع بداية فصل الصيف، عادت ألعاب الملاهي الموسمية لتنتشر بشكل واسع في مدن الشمال، لاسيما طنجة وتطوان والمضيق، حيث تشهد هذه الفضاءات الترفيهية إقبالا كبيرا من الأسر والعائلات التي تبحث عن متنفس للترفيه وأماكن لعب للأطفال.
غير أن هذا الحضور المكثف أعاد إلى الواجهة المخاوف المرتبطة بمدى احترام هذه المنشآت المؤقتة لمعايير السلامة، خاصة في ظل تنامي عدد الأصوات التي تنبّه إلى ضعف المراقبة التقنية والتراخيص القانونية الخاصة بهذه الألعاب، والتي غالبا ما تُركّب في أماكن عامة تعرف كثافة بشرية مرتفعة خلال العطل والمواسم.
ووفق إفادات متقاطعة، فإن عددا من الألعاب التي يتم نصبها في الساحات العمومية لا تخضع للفحص الهندسي الكافي، وتفتقر لمقومات السلامة الأساسية، وهو ما يثير القلق من تكرار حوادث سابقة، تم تسجيل بعضها خلال السنوات الماضية، وخصوصا في مدينة طنجة وواد لو، حيث خلفت بعضها إصابات في صفوف الأطفال.
وفي هذا السياق، تتجه الأنظار نحو الجماعات الترابية والسلطات المحلية، باعتبارها الجهة المسؤولة عن منح التراخيص ومراقبة مدى مطابقة تجهيزات الترفيه للمعايير المعمول بها، سواء من الناحية التقنية أو الصحية.
ويأمل المواطنون في أن تُواكب هذه الفضاءات الترفيهية بقدر كاف من الحزم والصرامة في المراقبة، لتجنب تحول لحظات اللهو إلى مآس موسمية متكررة، خاصة في ظل هشاشة البنية التنظيمية لبعضها.
ويُطالب البعض بضرورة تفعيل لجان مختصة لمراقبة مدى احترام شروط السلامة قبل الشروع في تشغيل أي منشأة ترفيهية، ووضع شروط صارمة لمنح الترخيص.